لأبي عبد الله عليهالسلام : متى الإفاضة من عرفات؟ قال : «إذا ذهبت الحمرة» يعني من الجانب الشرقي (١).
وعن التهذيب ـ في الموثّق أيضا ـ عن يونس المذكور ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : متى تفيض من عرفات؟ فقال : «إذا ذهبت الحمرة من هاهنا» وأشار بيده إلى المشرق وإلى مطلع الشمس (٢).
وعن الفقه الرضوي ، قال : «وأوّل وقت المغرب سقوط القرص ، وعلامة سقوطه أن يسودّ افق المشرق ، وآخر وقتها غروب الشفق».
وعن موضع آخر : «وقت المغرب سقوط القرص إلى مغيب الشفق ـ إلى أن قال ـ : والدليل على غروب الشمس ذهاب الحمرة من جانب المشرق ، وفي الغيم سواد [المحاجز] (٣) وقد كثرت الروايات في وقت المغرب وسقوط القرص ، والعمل من ذلك على سواد المشرق إلى حدّ الرأس» (٤).
ويؤيّده خبر محمّد بن علي ، قال : صحبت الرضا عليهالسلام في السفر ، فرأيته يصلّي المغرب إذا أقبلت الفحمة من المشرق ، يعني السواد (٥).
__________________
(١) الكافي ٤ : ٤٦٦ / ١ ، الوسائل ، الباب ٢٢ من أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة ، ح ٣.
(٢) التهذيب ٥ : ١٨٦ / ٦١٨ ، الوسائل ، الباب ٢٢ من أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة ، ح ٢.
(٣) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «الحاجز». وفي الحدائق :«المحاجر» بالراء المهملة ، وكذا في نسخة أخرى من الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام ، وفي المطبوع منه كما أثبتناه.
(٤) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ٧٣ ـ ٧٤ و ٤٠٣ ـ ١٠٤ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٦ : ١٦٥.
(٥) التهذيب ٢ : ٢٩ / ٨٦ ، الاستبصار ١ : ٢٦٥ / ٩٥٨ ، الوسائل ، الباب ١٦ من أبواب المواقيت ، ح ٨.