ولا ينبغي تأخير ذلك عمدا ، ولكنّه وقت لمن شغل أو نسي أو [نام] (١)» (٢).
وفي خبر يزيد بن خليفة ، قال : «وقت الفجر حين يبدو حتّى يضيء» (٣).
وفي بعض أخبار نزول جبرئيل عليهالسلام بالأوقات : «أنّه أتى في اليوم الثاني حين نوّر الصبح ، فأمره فصلّى الصبح» (٤).
وفي بعضها : «ثمّ أتاه من الغد ، فقال : أسفر بالفجر ، فأسفر» (٥).
وهذه الأخبار وإن اختلفت في التعبير لكن لا مخالفة بينها من حيث المفاد ، إلّا أنّ إحراز هذه العناوين في مبادئ صدقها لا يخلو عن خفاء ، ولعلّه لذا جعل الأصحاب طلوع الحمرة المشرقيّة ـ التي هي بحسب الظاهر ملازم لأوّل حصول هذه العناوين ـ حدّا ، وإلّا فلم نجد في الأخبار الواصلة إلينا التحديد بها.
نعم ، ربّما يظهر من السؤال الواقع في صحيحة عليّ بن يقطين كون طلوع الحمرة ملازما للإسفار أو أخصّ منها.
قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام : عن الرجل لا يصلّي الغداة حتّى يسفر وتظهر الحمرة ولم يركع ركعتي الفجر أيركعهما أو يؤخّرهما؟ قال عليهالسلام : «يؤخّرهما» (٦).
وكيف كان فالأولى بل الأحوط هو التحديد بالعناوين الواقعة في
__________________
(١) بدل ما بين المعقوفين في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «سها». والمثبت من المصدر.
(٢) الكافي ٣ : ٢٨٣ / ٥ ، الوسائل ، الباب ٢٦ من أبواب المواقيت ، ح ١.
(٣) الكافي ٣ : ٢٨٣ / ٤ ، التهذيب ٢ : ٣٦ / ١١٢ ، الاستبصار ١ : ٢٧٤ / ٩٩١ ، الوسائل ، الباب ٢٦ من أبواب المواقيت ، ح ٣ ، والخبر عن الإمام الصادق عليهالسلام.
(٤) تقدّم تخريجه في ص ١٦٧ ، الهامش (٢).
(٥) تقدّم تخريجه في ص ١٦٨ ، الهامش (٣).
(٦) التهذيب ٢ : ٣٤٠ / ١٤٠٩ ، الوسائل ، الباب ٥١ من أبواب المواقيت ، ح ١.