ـ مضافا إلى ما عرفت ـ أخبار مستفيضة :
منها : صحيحة ذريح المحاربي ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : «صلّ الجمعة بأذن هؤلاء فإنّهم أشدّ شيء مواظبة على الوقت» (١).
ورواية محمّد بن خالد القسري ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أخاف أن نصلّي يوم الجمعة قبل أن تزول الشمس ، قال : «إنّما ذلك على المؤذّنين» (٢).
ورواية سعيد الأعرج ـ المرويّة عن تفسير العيّاشي ـ قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وهو مغضب وعنده أناس من أصحابنا وهو يقول : «تصلّون قبل أن تزول الشمس؟» وهم سكوت ، قال : قلت : أصلحك الله ما نصلّي حتّى يؤذّن مؤذّن مكّة ، قال : «فلا بأس ، أمّا إنّه إذا أذّن فقد زالت الشمس» (٣).
ورواية الحميري ـ المرويّة عن قرب الإسناد ـ عن عبد الله بن الحسن عن جدّه عليّ بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام ، قال : سألته عن رجل صلّى الفجر في يوم غيم أو في بيت وأذّن المؤذّن ، وقعد فأطال (٤) الجلوس حتّى شكّ فلم يدر هل طلع الفجر أم لا ، فظنّ أنّ المؤذّن لا يؤذّن حتى يطلع الفجر ، قال : «قد أجزأه أذانهم» (٥).
وخبر عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن جدّه عن عليّ عليهالسلام ، قال :
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٨٤ / ١١٣٦ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ١.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٨٤ ـ ٢٨٥ / ١١٣٧ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٣.
(٣) تفسير العيّاشي ٢ : ٣٠٩ / ١٤٠ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٩.
(٤) في «ض ١٦» والوسائل : «وأطال».
(٥) قرب الإسناد : ١٨٢ / ٦٧٤ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٤.