«المؤذّن مؤتمن ، والإمام ضامن» (١).
ومرسلة الصدوق ، قال : قال الصادق عليهالسلام في المؤذّنين : «إنّهم الأمناء» (٢).
ومرسلته الأخرى ، قال : كان لرسول الله صلىاللهعليهوآله مؤذّنان ، أحدهما : بلال ، والآخر : ابن أمّ مكتوم أعمى ، وكان يؤذّن قبل الصبح ، وكان بلال يؤذّن بعد الصبح ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «إنّ ابن أمّ مكتوم يؤذّن بليل (٣) ، فإذا سمعتم أذانه فكلوا واشربوا حتّى تسمعوا أذان بلال» (٤).
ومرسلته الثالثة ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام في حديث : «المؤذّن له من كلّ من يصلّي بصوته حسنة» (٥).
وبإسناده عن عبد الله بن علي عن بلال ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول :«المؤذّنون أمناء المؤمنين على صلاتهم وصومهم ولحومهم ودمائهم ، لا يسألون الله شيئا إلّا أعطاهم ، ولا يشفعون في شيء إلّا شفّعوا» (٦).
وعن الشيخ المفيد في المقنعة ، قال : روي عن الصادقين عليهمالسلام أنّهم قالوا :«قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يغفر للمؤذّن مدّ صوته وبصره ، ويصدّقه كلّ رطب ويابس ، وله من كلّ من يصلّي بأذانه حسنة» (٧).
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٢٨٢ / ١١٢١ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٢.
(٢) الفقيه ١ : ١٨٩ / ٨٩٨ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٦.
(٣) كذا في النسخ الخطّيّة والحجريّة والوسائل ، وفي المصدر : «بالليل».
(٤) الفقيه ١ : ١٩٣ ـ ١٩٤ ، الوسائل ، الباب ٨ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٢.
(٥) الفقيه ١ : ١٨٥ ١٨٦ / ٨٨٢ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٥.
(٦) الفقيه ١ : ١٨٩ ـ ١٩٠ / ٩٠٥ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٧.
(٧) المقنعة : ٩٨ ، الوسائل ، الباب ٣ من أبواب الأذان والإقامة ، ح ٨.