ويدلّ عليه بالخصوص : خبر [ابن] (١) أبي الضحّاك ـ المرويّ عن العيون ـ المشتمل على عمل الرضا عليهالسلام في طريق خراسان ، قال : «فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار ، فاستاك ثمّ توضّأ ثمّ قام إلى صلاة الليل ، فيصلّي ثمان ركعات يسلّم في كلّ ركعتين يقرأ في الأوليين منها في كلّ ركعة الحمد مرّة ، وقل هو الله أحد ثلاثين مرّة ، ثمّ يسلّم ويصلّي صلاة جعفر بن أبي طالب أربع ركعات ، ويسلّم في كلّ ركعتين ، ويقنت في كلّ ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح ، ويحتسب بها من صلاة الليل ، ثمّ يقوم فيصلّي الركعتين الباقيتين يقرأ في الأولى الحمد وسورة الملك ، وفي الثانية الحمد وهل أتى على الإنسان ، ثمّ يقوم فيصلّي ركعتي الشفع يقرأ في كلّ ركعة منهما الحمد مرّة وقل هو الله أحد ثلاث مرّات ، ويقنت في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع ، ثمّ يقوم فيصلّي ركعة الوتر و
يقرأ فيها الحمد ، مرّة ، وقل هو الله أحد ، ثلاث مرّات ، وقل أعوذ بربّ الفلق ، مرّة واحدة ، وقل أعوذ بربّ الناس ، مرّة واحدة ، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد القراءة ، ويقول : أستغفر الله وأسأله التوبة ، سبعين مرّة ، فإذا سلّم جلس في التعقيب ما شاء الله» (٢) الحديث.
وحكي عن شيخنا البهائي ـ عطّر الله مرقده ـ في [حاشية] (٣) مفتاح الفلاح :التصريح بعدم استحباب هذا القنوت وأنّ القنوت في الوتر ـ التي هي عبارة عن
__________________
(١) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٨٠ ـ ١٨٢ (الباب ٤٤) ح ٥ ، الوسائل ، الباب ١٣ من أبواب أعداد الفرائض ، ح ٢٤.
(٣) ما بين المعقوفين من الحدائق الناضرة ومفتاح الكرامة وجواهر الكلام.