ابن الحسين عليهالسلام كان إذا فاته شيء من الليل قضاه بالنهار ، وإذا فاته شيء من اليوم قضاه من الغد أو في الجمعة أو في الشهر ، وكان إذا اجتمعت عليه الأشياء قضاها في شعبان حتّى يكمل له عمل السنّة كلّها تامّة (١)» (٢).
ورواية أبي بصير ، قال : «إن قويت فاقض صلاة النهار بالليل» (٣).
وخبر إسحاق بن عمّار قال : لقيت أبا عبد الله عليهالسلام بالقادسيّة عند قدومه على أبي العبّاس فأقبل حتّى انتهينا إلى طيزناباذ (٤) ، فإذا نحن برجل على ساقية يصلّي وذلك عند ارتفاع النهار ، فوقف عليه أبو عبد الله عليهالسلام وقال : «يا عبد الله أيّ شيء تصلّي؟» فقال : صلاة الليل فاتتنى أقضيها بالنهار ، فقال : «يا معتب حطّ رحلك حتّى نتغدّى مع الذي يقضي صلاة الليل» فقلت : جعلت فداك تروي فيه شيئا؟ قال : «حدّثني أبي عن آبائه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله ليباهي ملائكته بالعبد يقضي صلاة الليل بالنهار ، يقول : ملائكتي انظروا إلى عبدي كيف يقضي ما لم أفترضه عليه ، اشهدوا أنّي قد غفرت له» (٥).
وخبر جميل ـ المرويّ عن تفسير عليّ بن إبراهيم ـ عن الصادق عليهالسلام ، قال : قال [له] (٦) رجل : ربما فاتتني صلاة الليل الشهر والشهرين والثلاثة فأقضيها
__________________
(١) في المصدر : «كاملة» بدل «تامّة».
(٢) التهذيب ٢ : ١٦٤ / ٦٤٤ ، الوسائل ، الباب ٥٧ من أبواب المواقيت ، ح ٨.
(٣) التهذيب ٢ : ١٦٣ / ٦٤١ ، الوسائل ، الباب ٥٧ من أبواب المواقيت ، ح ٩.
(٤) في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «طراباد» بدل «طيزناباذ». وهي موضع بين الكوفة والقادسيّة على حافّة الطريق على جادّة الحاج ، وبينها وبين القادسيّة ميل. معجم البلدان ٤ : ٥٤ ـ ٥٥.
(٥) الذكرى ٢ : ٤٤٠ ، الوسائل ، الباب ٥٧ من أبواب المواقيت ، ح ١٥ بتفاوت يسير.
(٦) ما بين المعقوفين من المصدر.