أخطأه أخطأ طريق الهدى ؛ وقد شهد بالأعلميّة الموافق والمخالف والمعادي والمحالف ، خرّج الكلاباذي أنّ رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال : سل عليّا هو أعلم منِّي ، فقال : أُريد جوابك. قال : ويحك كرهت رجلاً كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعزّه بالعلم عزّا. وقد كان أكابر الصحب يعترفون له بذلك ، وكان عمر يسأله عمّا أشكل عليه ، جاءه رجل فسأله فقال : هاهنا عليّ فاسأله ، فقال : أُريد أن أسمع منك يا أمير المؤمنين ، قال : قم لا أقام الله رجليك. ومحا اسمه من الديوان.
وصحّ عنه من طرق : أنّه كان يتعوّذ من قوم ليس هو فيهم حتى أمسكه عنده ولم ير له شيئاً من البعوث لمشاورته في المشكل.
وأخرج الحافظ عبد الملك بن سليمان قال : ذكر لعطاء : أكان أحد من الصحب أفقه من عليّ؟ قال : لا والله. قال الحرالي : قد علم الأوّلون والآخرون أنّ فهم كتاب الله منحصر إلى علم عليّ ، ومن جهل ذلك فقد ضلّ عن الباب الذي من ورائه ، يرفع الله عن القلوب الحجاب حتى يتحقّق اليقين الذي لا يتغيّر بكشف الغطاء. انتهى.
١٠٠ ـ المولى يعقوب اللاهوري ، ذكره في رسالة العقائد ، وتكلّم في دلالته على أعلميّة الإمام وأفضليّته.
١٠١ ـ الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد با كثير المكّي الشافعي : المتوفّى (١٠٤٧) ذكره في كتابه وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل (١) نقلاً عن أبي عمر صاحب الاستيعاب (٢) من دون أيِّ غمز في السند والمتن والدلالة.
١٠٢ ـ الشيخ محمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري ، ذكره في تأليفه
__________________
(١) وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل : ص ١٢٣ باب ٤.
(٢) الاستيعاب : القسم الثالث / ١١٠٢ رقم ١٨٥٥.