الخازن (١ / ٣٥٣) ، الفتوحات الإسلاميّة (٢ / ٤٧٧) وزاد فيه : حتى النساء (١).
صورة ثامنة :
قال عمر مرّة : لا يبلغني أنّ امرأة تجاوز صداقها صداق نساء النبيِّ إلاّ ارتجعتُ ذلك منها ، فقالت له امرأة : ما جعل الله لك ذلك ، إنّه تعالى قال : (وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً) الآية. فقال : كلُّ الناس أفقه من عمر حتى ربّات الحجال ، ألا تعجبون من إمام أخطأ وامرأة أصابت؟ فاضلت إمامكم ففضلته (٢) ـ فنضلته (٣).
وفي لفظ الخازن : امرأة أصابت وأمير أخطأ (٤) وفي لفظ القرطبي (٥) : أصابت امرأة وأخطأ عمر. وفي لفظ الرازي في أربعينه (ص ٤٦٧) : كلُّ الناس أفقه من عمر حتى المخدّرات في البيوت.
وفي لفظ الباقلانيّ في التمهيد (ص ١٩٩) : امرأة أصابت ورجل أخطأ ، وأمير ناضل فنضل ، كلُّ الناس أفقه منك يا عمر.
صورة تاسعة :
صعد عمر رضى الله عنه المنبر فقال : أيّها الناس لا تزيدوا في مهور النساء على أربعمائة درهم فمن زاد ألقيت زيادته في بيت مال المسلمين ، فهاب الناس أن يكلّموه ، فقامت امرأة في يدها طول فقالت له : كيف يحلُّ لك هذا؟ والله يقول : (وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَ
__________________
(١) الجامع لأحكام القرآن : ٥ / ٦٦ ، تفسير النيسابوري : ٢ / ٣٧٧ ، تفسير الخازن : ١ / ٣٣٩ ، الفتوحات الإسلامية : ٢ / ٣١٢.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١ / ٦١ و ٣ / ٩٦ [١ / ١٨٢ خطبة ٣ ، ١٢ / ١٧]. (المؤلف)
(٣) يقال : ناضلت فلاناً فنضلته إذا باريته فغلبته.
(٤) تفسير الخازن : ١ / ٣٥٣ [١ / ٣٣٩]. (المؤلف)
(٥) الجامع لأحكام القرآن : ٥ / ٦٦.