فرغ من صلاته سجد سجدتين بعد ما سلّم. وفي لفظ : سجد سجدتين ثمّ سلّم.
وذكره السيوطي في جمع الجوامع كما في كنز العمال (١) (٤ / ٢١٣) نقلاً عن جمع من الحفّاظ باللفظ الثاني.
٢ ـ عن أبي سلمة بن عبد الرحمن : أنّ عمر بن الخطّاب كان يصلّي بالناس المغرب فلم يقرأ فيها ، فلمّا انصرف قيل له : ما قرأت. قال : فكيف كان الركوع والسجود؟ قالوا : حسناً. قال : فلا بأس إذن.
أخرجه البيهقي في السنن (٢ / ٣٤٧ ، ٣٨١) ، وحكاه السيوطي عن مالك وعبد الرزّاق (٢) والنسائي في جمع الجوامع كما في ترتيبه (٣) (٤ / ٢١٣) ، وقال البيهقي : قال الشافعي : وكان أبو سلمة يحدّثه بالمدينة وعند آل عمر لا ينكره أحد.
والإسناد صحيح رجاله كلّهم ثقات.
٣ ـ عن إبراهيم النخعي : أنّ عمر بن الخطّاب صلّى بالناس صلاة المغرب فلم يقرأ شيئاً حتى سلّم ، فلمّا فرغ قيل له : إنّك لم تقرأ شيئاً. فقال : إنّي جهّزت عيراً إلى الشام فجعلت أنزلها منقلة منقلة ، حتى قدمت الشام فبعتها وأقتابها وأحلاسها وأحمالها ، فأعاد عمر وأعادوا.
وعن الشعبي : أنّ أبا موسى الأشعري قال لعمر بن الخطّاب رضى الله عنه : يا أمير المؤمنين أقرأت في نفسك؟ قال : لا ، فأمر المؤذّنين فأذّنوا وأقاموا وأعاد الصلاة بهم. السنن الكبرى للبيهقي (٢ / ٣٨٢) ، كنز العمّال (٤) (٤ / ٢١٣).
__________________
(١) كنز العمّال : ٨ / ١٣٢ ح ٢٢٢٥٥.
(٢) المصنّف : ٢ / ١٢٢ ح ٢٧٤٨.
(٣) كنز العمّال : ٨ / ١٣٣ ح ٢٢٢٥٦.
(٤) كنز العمّال : ح ٢٢٢٥٧.