وعن الأسود : أنّ عمر كان يضرب على الركعتين بعد العصر.
٣ ـ عن زيد بن خالد الجهني ، قال : إنّه رآه عمر بن الخطّاب وهو خليفة يركع بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه بالدرّة وهو يصلّي كما هو ، فلمّا انصرف قال زيد : اضرب يا أمير المؤمنين فو الله لا أدعهما أبداً بعد أن رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّيهما ، فجلس إليه عمر وقال : يا زيد بن خالد لو لا أنّي أخشى أن يتّخذها الناس سلّماً إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما. قال الهيثمي في المجمع : إسناده حسن.
٤ ـ عن طاووس : أنّ أبا أيّوب الأنصاري كان يصلّي قبل خلافة عمر ركعتين بعد العصر ، فلمّا استخلف عمر تركها ، فلمّا توفّي ركعهما فقيل له : ما هذا؟ فقال : إنّ عمر كان يضرب عليهما.
٥ ـ أخرج مسلم ، عن المختار بن فلفل ، قال : سألت أنس بن مالك عن التطوّع بعد العصر ، فقال : كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر ، وكنّا نصلّي على عهد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب ، فقلت له : أكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاّهما؟ قال : كان يرانا نصلّيهما فلم يأمرنا ولم ينهَنا.
٦ ـ أخرج أبو العبّاس السرّاج في مسنده ، عن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، قال : سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كيف كان يصلّي الظهر؟
قالت : كان يصلّي بالهجير ثمّ يصلّي بعدها ركعتين ، ثمّ يصلّي العصر ثمّ يصلّي بعدها ركعتين. قلت : قد كان عمر يضرب عليهما وينهى عنهما. فقالت : قد كان يصلّيهما وقد أعلم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلّيهما ، ولكنّ قومك أهل اليمن قوم طغام يصلّون الظهر ثمّ يصلون ما بين الظهر والعصر ، ويصلّون العصر ثمّ يصلون ما بين