العصر والمغرب ، وقد أحسن (١).
قال الأميني : عجباً من فقه الخليفة حيث يردع بالدرّة عن صلاة ثبت من السنّة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاّها وما تركها بعد العصر قطّ ، كما ورد في الصحاح وأخبرت به عائشة (٢) وقالت : والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله ، وما لقي الله تعالى حتى ثقل عن الصلاة ، وكان يصلّي كثيراً من صلاته قاعداً ـ تعني ركعتين بعد العصر ـ. وقالت : ما ترك النبيّ السجدتين بعد العصر عندي قطّ. وقالت : لم يكن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدعهما سرّا ولا علانية ، وقالت : ما كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يأتيني في يوم بعد العصر إلاّ صلّى ركعتين.
وفي لفظ البيهقي ؛ قال أيمن : إنّ عمر كان ينهى عنهما ويضرب عليهما. فقالت : صدقت ولكن كان النبيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّيهما.
وفي تعليق الإجابة للزركشي (ص ٩١) نقلاً عن أبي منصور البغدادي في استدراكه من طريق أبي سعيد الخدري ، قال : كان عمر يضرب عليهما رءوس الرجال ـ يعني الصلاة بعد الفجر حتى مطلع الشمس وبعد العصر حتى مغرب
__________________
(١) صحيح مسلم : ١ / ٣١٠ [٢ / ٢٤٧ ح ٣٠٢ كتاب صلاة المسافرين] ، مسند أحمد : ٤ / ١٠٢ ، ١١٥ [٥ / ٧١ ح ١٦٤٩٦ ، و ٩١ ح ١٦٥٨٨] ، موطّأ مالك : ١ / ٩٠ [١ / ٢٢١ ح ٥٠ كتاب القرآن] ، الإجابة للزركشي : ص ٩١ ، ٩٢ [ص ٨٣ ـ ٨٤] ، مجمع الزوائد : ٢ / ٢٢٢ ، تيسير الوصول : ٢ / ٢٩٥ [٢ / ٣٥٤ ح ٧] ، فتح الباري : ٢ / ٥١ و ٣ / ٨٢ [٢ / ٦٤ و ٣ / ١٠٥] ، كنز العمّال : ٤ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ [٨ / ١٧٩ ـ ١٨٣ ح ٢٢٤٦٧ ـ ٢٢٤٧٠ ، ٢٢٤٧٢ ، ٢٢٤٧٣ ، ٢٢٤٧٥ ، ٢٢٤٨٠] ، شرح المواهب : ٨ / ٢٣ ، شرح الموطّأ للزرقاني : ١ / ٣٩٨ [٢ / ٤٩ ح ٥١٩]. (المؤلف)
(٢) صحيح البخاري : [١ / ٢١٣ ح ٥٦٥ ـ ٥٦٨] ، صحيح مسلم : ١ / ٣٠٩ ، ٣١٠ [٢ / ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ح ٢٩٨ ـ ٣٠١] ، سنن أبي داود : ١ / ٢٠١ [٢ / ٢٥ ح ١٢٧٩] ، سنن الدارمي : ١ / ٣٣٤ ، سنن البيهقي : ٢ / ٤٥٨ ، تيسير الوصول : ٢ / ٢٩٥ [٢ / ٣٥٣ ـ ٣٥٤ ح ١ ـ ٦] ، فتح الباري : ٢ / ٥١ [٢ / ٦٤]. (المؤلف)