اشهدوا أنّي قد رجعت عن المتعة. أشهدهم بعد أن حدّثهم فيها ثمانية عشر حديثاً أنّه لا بأس بها وبعد أن شبع منها وعجز.
أستبعد غاية الاستبعاد أن يكون مؤمن يعلم لغة القرآن الكريم ويؤمن بإعجازه ويفهم حقّ الفهم إفادة النظم يقول : إنّ قول الله جلّ جلاله : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً) نزل في متعة النساء. قول لا يكون إلاّ من جاهل يدّعي ولا يعي (ص ١٤٩).
كتب الشيعة ترفع إلى الباقر والصادق أنّ (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَ) منزل في المتعة. وأحسن الاحتمالين أنّ السند موضوع وإلاّ فالباقر والصادق جاهل (ص ١٦٥).
لا يوجد في غير كتب الشيعة قول لأحد أنّ (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَ) نزل في متعة النساء وقد أجمعت الأُمّة على تحريم المتعة ، ولم يقل أحد أنّ قول الله (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَ) قد نسخ (ص ١٦٦).
حكومات الأُمم الإسلامية اليوم أرشد في شرف دينها وصلاح دنياها من فقهاء الأُمّة. فحكومة الدولة الإيرانيّة التي كانت قد أخذت مرّات عديدة من قبل في إبطال متعة الفقهاء ، نراها اليوم بفضل ملكها الأعظم قد نسخت المتعة نسخاً قطعيّا بتاتاً.
إنّ حكومة الدولة الإيرانيّة التي تسعى في إصلاح حياة الأُمّة ودنياها وفي تعمير الوطن وإحيائه أخذت في إصلاح دين الأُمّة فمنعت منعاً بتّا متعة فقهاء الشيعة (ص ١٨٥).
الجواب : هذه جمل التقطناها من صحائف ـ الوشيعة ـ سوّدها الرجل في مسألة المتعة ، وتلك الصحائف السوداء تبعد عن أدب الدين ، أدب العلم ، أدب العفّة ، أدب الكتاب ، أدب الاجتماع ، وبينها وبين ما جاء به الإسلام بون شاسع ، فلا نقابله فيها إلاّ بالسلام.