وفي لفظ أبي عمر : قال قرظة : فما حدّثت بعده حديثاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفي لفظ الطبري (١) : كان عمر يقول : جرّدوا القرآن ولا تفسّروه ، وأقلّوا الرواية عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا شريككم (٢).
ولمّا بعث أبا موسى إلى العراق قال له : إنّك تأتي قوماً لهم في مساجدهم دويّ بالقرآن كدويّ النحل فدعهم على ما هم عليه ولا تشغلهم بالأحاديث وأنا شريكك في ذلك. ذكره ابن كثير في تاريخه (٣) (٨ / ١٠٧) فقال : هذا معروف عن عمر رضى الله عنه.
وأخرج الطبراني عن إبراهيم بن عبد الرحمن : إنّ عمر حبس ثلاثة : ابن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا مسعود الأنصاري ، فقال : قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حبسهم بالمدينة حتى استشهد (٤).
وفي لفظ الحاكم في المستدرك (١ / ١١٠) (٥) :
إنّ عمر بن الخطّاب قال لابن مسعود ولأبي الدرداء ولأبي ذر : ما هذا الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ وأحسبه حبسهم بالمدينة حتى أُصيب.
وفي لفظ جمال الدين الحنفي : إنّ عمر حبس أبا مسعود وأبا الدرداء وأبا ذر حتى أُصيب ، وقال : ما هذا الحديث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ ثمّ قال : وممّا روي عنه أيضاً ؛ أنّ عمر قال لابن مسعود وأبي ذر : ما هذا الحديث؟ قال : أحسبه حبسهم حتى أُصيب. فقال :
__________________
(١) تاريخ الأُمم والملوك : ٤ / ٢٠٤ حوادث سنة ٢٣ ه.
(٢) شرح ابن أبي الحديد : ٣ / ١٢٠ [١٢ / ٩٣ الخطبة ٢٢٣]. (المؤلف)
(٣) البداية والنهاية : ٨ / ١١٥ حوادث سنة ٥٩ ه.
(٤) تذكرة الحفّاظ : ١ / ٧ [رقم ٢] ، مجمع الزوائد : ١ / ١٤٩ وصحّحه محشّي الكتاب فقال : هذا صحيح عن عمر من وجوه كثيرة ، وكان عمر شديداً في الحديث. (المؤلف)
(٥) المستدرك على الصحيحين : ١ / ١٩٣ ح ٣٧٤.