القيّم (١ / ٢٦٢) ، نهاية ابن الأثير (١ / ١٩٨) ، الإصابة (٢ / ٤١٣ و ٣ / ٤٥٣).
٢ ـ جاءت سريّة لعبيد الله بن عمر إلى عمر تشكوه فقالت : يا أمير المؤمنين ألا تعذرني من أبي عيسى؟ قال : ومن أبو عيسى؟ قالت : ابنك عبيد الله. قال : ويحك! وقد تكنّى بأبي عيسى؟ ودعاه وقال : إيهاً اكتنيت بأبي عيسى؟ فحذر وفزع فأخذ يده فعضّها حتى صاح ، ثمّ ضربه وقال : ويلك هل لعيسى أب؟ أما تدري ما كنى العرب؟ : أبو سلمة ، أبو حنظلة ، أبو عرفطة ، أبو مرّة. راجع شرح ابن أبي الحديد (١) (٣ / ١٠٤).
٣ ـ كان عمر رضى الله عنه كتب إلى أهل الكوفة : لا تسمّوا أحداً باسم نبيّ ، وأمر جماعة بالمدينة بتغيير أسماء أبنائهم المسمّين بمحمد ، حتى ذكر له جماعة من الصحابة أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أذن لهم في ذلك فتركهم. عمدة القاري (٢) (٧ / ١٤٣).
٤ ـ عن حمزة بن صهيب : أنّ صهيباً كان يكنّى أبا يحيى ، ويقول : إنّه من العرب ، ويطعم الطعام الكثير. فقال له عمر بن الخطّاب : يا صهيب ما لك تتكنّى أبا يحيى وليس لك ولد؟ وتقول إنّك من العرب ، وتطعم الطعام الكثير ، وذلك سرف في المال. فقال صهيب : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كنّاني أبا يحيى ، وأمّا قولك في النسب فأنا رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل ، ولكنّي سبيت غلاماً صغيراً قد عقلت (٣) أهلي وقومي. وأمّا قولك في الطعام ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقول : «[خياركم من] أطعم الطعام ، وردّ السلام». فذلك الذي يحملني على أن أُطعم الطعام.
وفي لفظ لأبي عمر : قال عمر : ما فيك شيء أعيبه يا صهيب إلاّ ثلاث خصال لولاهنّ ما قدّمت عليك أحداً ، هل أنت مُخبري عنهنّ؟ فقال صهيب : ما أنت بسائل عن شيء إلاّ صدقتك عنه. قال : أراك تنسب عربيّا ولسانك أعجميّ ، وتتكنّى بأبي
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ١٢ / ٤٤ خطبة ٢٢٣.
(٢) عمدة القاري : ١٥ / ٣٩.
(٣) في مسند أحمد : غفلت ، وفي المستدرك : عرفت وكذا في الاستيعاب.