القيروان (١٧). وتنم مضامين رحلته هذه عن ثقافة تراثية غنية ، وخاصة التاريخ ، وعن إلمام باللغة الفرنسية (١٨) وتاريخ فرنسا ، وهو أمر عاديّ بالنسبة للفترة التي نشأ فيها الورتتاني ، إذ أصبحت اللغة الفرنسية بعد الاحتلال هي اللغة الوحيدة للتعلم (١٩).
وقد اعترف له بعض المستعربين ممن حاورهم أثناء رحلته بحسن الاطلاع على تاريخ فرنسا مبديا سروره بذلك (٢٠).
وتوفي محمد المقداد الورتتاني سنة (١٣٧١ ه ـ ١٩٥١) (٢١) عن حوالي سبعين سنة (٢٢). وقد خلف مجموعة من المؤلفات :
* المفيد السنوي ، في جزءين. (مطبوع).
* رسالة في تاريخ الشابية بالقيروان.
* دراسة في تاريخ الأطعمة التونسية في العصر الحفصي. (مخطوط).
* الرحلة الأحمدية. (مطبوع). وهي في وصف رحلة أحمد باشا باي إلى فرنسا (٢٣). كما ذكر أن له رسالة عن حمة قربص (٢٤).
* البرنس في باريز ، وهي رحلته إلى فرنسا وسويسرا وإليها يساق الحديث فيما يلي.
__________________
(١٧) البرنس في باريز : ١٨٩ و ٢٨٥.
(١٨) أشار إلى تعلمه اللغة الفرنسية : البرنس في باريز : ٢٤٢.
(١٩) الحركة الأدبية والفكرية في تونس : ٤٧.
(٢٠) البرنس في باريز : ٢٤٢.
(٢١) الأعلام : ٧ / ١٠٧. وجعلت باحثة وفاته سنة ١٩٥٢ : الرحالة العرب وحضارة الغرب في النهضة العربية الحديثة ، نازك سابايارد ، مؤسسة نوفل بيروت ، ط ١ ، ١٩٧٩ : ٥٠١. والأرجح المثبت أعلاه.
(٢٢) انظر الهامش رقم ٦ أعلاه.
(٢٣) الأعلام : ٧ / ١٠٧.
(٢٤) البرنس في باريز : ٣٣.