روضة قد صبا لها السعد شوقا |
|
قد صفا جوها وطاب المقيل |
جوها سجسج وفيها نسيم |
|
كل غصن إلى لقاه يميل |
صح سكانها جميعا من الدا |
|
ء وجسم النسيم فيها عليل |
إيه يا ماء نهرنا العذب صلصل |
|
حبذا يا زلال منك الصليل |
إيه يا ورقها المرنة غني |
|
فحياة النفوس منك الهديل |
روض (أرياج) فقت طبعا ووصفا |
|
فكثير الثناء فيك قليل |
ته على الشعب شعب بوان وافخر |
|
فعلى ما تقول قام الدليل |
نهر دافق وجو أنيق |
|
زهر فائق وظل ظليل |
فيه لي رفقة رقاق الحواشي |
|
كاد لين الطباع منهم يسيل |
أريحيون لو تسومهم النف |
|
س لجادوا فليس منهم بخيل |
رجعنا إلى كرونوبل عند الأصيل محاذين لسكة القطار الكهربائي ، وعند ما بلغنا نصف المسافة انحصر الطريق بين جبلين وامتدت ظلال الأشجار على حفافي الخليج. وفي ذلك المضيق تؤنس المسافر الأطيار ، وتهب عليه نفحات الأزهار وتسليه تلك المسالك على بعد الدار. وتستوقف النواظر منه تلك الجبال المخضرة الأديم الآمنة السرب. وبالجملة فجميع الحواس لا محيص لها هناك من المشاركة في حظ من