ما اصفر وجه الشمس عند غروبها |
|
إلا لفرقة حسن ذاك المنظر |
وعلى يسارنا وشرقي المدينة المروج النضرة تنساب فيها أعالي النهر المذكور آتيا من جهات شامبري :
فكأنه وكأن خضرة شطه |
|
سيف يسل على بساط أخضر |
نزلنا من السيارة عند ما عرض لنا روض دعتنا أزهاره للوقوف فاقتطفنا منها ولم تشح بالنوال :
والروض بين مفضض ومذهب |
|
والزهر بين مدرهم ومدنر |
ولم يكن أسفنا بعد موادعة ذلك الروض وتلك المناظر العالية الغالية بأقل من أسف الشمس على الفراق :
وعشية كم كنت أوقف وقتها |
|
سمحت بها الأيام بعد تعذر |
دخلنا المدينة من قرية لا طرونش في الشمال الشرقي منها فوجدنا بعض الناس آيبين أيضا مع الشاطئ الجنوبي من منازه الجزيرة الخضراء وألعاب تنيس التي للأروباويين بها ولع شديد ، وهي نوع من ألعاب الكرة فيه رياضة وتسلية.
إيكس ليبا : سافرت من كرونوبل قاصدا جنيف ونزلت في إيكس لبا بالكار الغربي ، وكانت للغرب منها بحيرة بورجي على بعد نحو ميلين. ويظهر أن إيكس ليبا مثل أماكن النزهة والمداوات لا تفتح ولا يلتئم عمرانها إلّا من أكتوبر إلى نوفامبر.
وتكاد أن تكون جميع منازل المدينة أتيلات مثل فيشي ، إلّا أن منازل هاته أضخم وبساتينها أكبر وأسعارها أوفر. وفيشي أحسن ماء وأعدل مكانا وأرخص أسعارا وأبهج