واستطلاعات كلها مهمات ، وفرائد كأنها خرايد ، وأخبار كلها أخيار. فما أبدع ما أبنته ، وما أعذب ما اخترعته. فقد شاركت المخترعين للأعلام ، بجواهر الأقلام ، وسدت مع المشائين ، بدرر البيان والتبيين. فلا جرم إن جاء سفرك يغني عن سفر ، ووافى عينا أغنى عن الخبر. فلا زلت تهدي من الكلام درا ، وتبدي للناطقين بالضاد سرا وسحرا ، والله يبقيك ويقيك :
إن لم يطاوعك سير بعد تمييز |
|
فانظر إلى (البرنس الغالي بباريز) |
سفر يريك لدى الأسفار منطقة |
|
من الجواهر في در وإبريز |
يتلو عليك من الحسنى مبينة |
|
في خير آي وتكريم وتعزيز |
قد سطرته يد العالي بلا مثل |
|
(محمد) قد كساه خير تطريز |
أهدى فأبدى خيار القول في كلم |
|
هي اللطافة في سحر وتبريز |
لا غرو إن جاءنا بالمعجزات هدى |
|
فما محمد إلّا ركن تعجيز |
فاقرأه واشكر وكن بالصنع معترفا |
|
وادع الإله لمن أبدى لمكنوز |
حرره بقلمه عبد ربه صديق أحمد الرحالة المصري الأزهري