بادر قضاياها بفهمك إنه |
|
فهم يرد من العويص جماحا |
وإذا أقمت العقل قسطاسا فما |
|
يلفي لديك أولوا الخداع مراحا |
يا من ترفع أن يسوس مباحثا |
|
بالفكر إلا أن تكون صحاحا |
بصر الزمان بأنك الشهم الذي |
|
يملي عليه سعادة وفلاحا |
فتفتقت أزراره عن أنعم |
|
نقشت على قلب الحسود جراحا |
وسعت إليك نظارة البيت الذي |
|
من روضه نشر المعارف فاحا |
فاطرح عليها ثوب جد إنها |
|
ظلت تمج كما علمت مزاحا |
وإذا الشهامة خالطت جأش امرئ |
|
جعلته يصدع بالحقوق صداحا |
يا من تموج نظمه بفصاحة |
|
فترشفت منه المسامع راحا |
أنسى ولا أنسى إخاءك إذ رمى |
|
صرف الليالي بالنوى أشباحا |
أسلو ولا أسلو علاك ولو أتت |
|
لبنان تهدي نرجسا وأقاحا |
كأس الهناء عصرتها من مهجة |
|
شربت من الود العتيق قراحا |
أو لم نكن كالفرقدين تقارنا |
|
والصفو يملأ بيننا أقداحا |