قال ابن الحسين الشاعر المجيد :
بسط الهناء على القلوب جناحا |
|
فأعاد مسود الحياة صباحا |
أبه محيا الدهر أنك مونس |
|
ما افتر ثغرك باسما وضاحا |
ونعد ما أوحشتنا في سالف |
|
خالا بوجنتك المضيئة لاحا |
لو لا سواد الليل ما ابتهج الفتى |
|
إن أبصر المصباح والإصباحا |
أنست تحت سماء تونس مزنة |
|
تحيي بلامع برقها الأرواحا |
نشأت بترقية ابن عاشور إلى |
|
أوج القضاء ليستجد صلاحا |
أنباؤها تغشى وأفئدة الورى |
|
تحسو على نغماتها أفراحا |
يا طاهر الهمم احتمت بك خطة |
|
تبغي هدى ومروءة وسماحا |
سحبت رداء الفخر واثقة بما |
|
لك من نوايا تعشق الإصلاحا |
ستشد بالحزم الحكيم إزارها |
|
والحزم أنفس ما يكون وشاحا |
وتذود بالعدل القذى عن حوضها |
|
والعدل أقوى ما يكون سلاحا |
في الناس من ألقى قلادتها إلى |
|
خلف فحرم ما ابتغى وأباحا |