أثلجهم منك أنّهم علموا |
|
أنّك فيما ولّيت مجّتهد |
ألفّت أهواءهم ، فأصبحت الأ |
|
ضغان سلما ، وماتت الحقد |
كنت أرى أنّ وما وجدت من ال |
|
فرحة لم يلق مثله أحد |
حتّى رأيت العباد كلّهم |
|
قد وجدوا من هواك ما أجد |
قد طلب النّاس ما بلغت فما |
|
نالوا ، ولا قاربوا ، وقد جهدوا |
يرفعك الله بالتكرّم والتق |
|
وى فتعلو ، وأنت مقتصد |
حسب امرىء من غنى تقرّبه |
|
منك ، وإن لم يكن له سند |
فأنت أمن لمن يخاف ولل |
|
مخذول أودى نصيره عضد |
غيلان الشاعر
وممن ينسب إلى الطائف من الشعراء غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسيّ وهو ثقيف.
وأمه : سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف بن قصي ، أخت أمية بن عبد شمس ، أدرك الإسلام فأسلم بعد فتح الطائف ، ولم يهاجر ، وأسلم ابنه عامر قبله وهاجر ، ومات عامر بطاعون عمواس بالشام سنة (١٨) وكان مع خالد بن الوليد ، وكان فارس ثقيف في زمانه ، فرثاه غيلان بقوله :
عيني تجود بدمعها الهتّان |
|
سحّا وتبكي فارس الفرسان |
ياعام من للخيل لمّا أحجمت |
|
عن شدّة مرهوبة وطعان |
لو أستطيع جعلت منيّ عامرا |
|
بين الضلوع ، وكلّ حيّ فان |
وكان له من الولد غير عامر ثلاثة : عمّار ونافع وبادية ، وقيل : إن خثعم جمعت جموعا من اليمن ، وغزت ثقيفا بالطائف ، فخرج إليهم غيلان بن سلمة في ثقيف ، فقاتلهم قتالا شديدا ، فهزمهم وقتل وأسر ، ثم منّ على الأسرى فقال :
ألا يا أخت خثعم خبّرينا |
|
بأيّ بلاء قوم تفخرينا |
جلبنا الخيل من أكناف وجّ |
|
وليّة نحوكم بالدّار عينا |