............................................................................
__________________
عشرة دارا : بالمدينة ، ودارين بالبصرة ، ودارا بالكوفة ، ودارا بمصر.
وأما دينه فكان مليونين ومئتي ألف درهم ، وكان سبب هذه الديون أنّ الرجل كان يأتيه بالمال ليستودعه إياه ، فيقول الزبير : لا ، ولكن هو سلف ، إني أخشى عليه الضيعة.
وكان الزبير اشترى الغابة بمئة وسبعين ألف درهم ، فباعها عبد الله بن الزبير بمليون وستمائة ألف ، ثم قام فقال : من كان له على الزبير شيء فليوافنا بالغابة ، فوافاه أصحاب الديون ، واستوفوا حقوقهم.
وقال بنو الزبير لعبد الله : اقسم لنا ميراثنا ، قال : لا والله لا أقسم بينكم حتى أنادي في الموسم أربع سنين : ألا من كان له على الزبير دين فليأتنا فلنقضه ، فجعل كلّ سنة ينادى بالموسم ، فلما مضت أربع سنين قسم بينهم.
قالوا : كان للزبير بمصر خطط ، وبالإسكندرية خطط ، وبالكوفة خطط ، وبالبصرة دور ، وكانت له غلات كثيرة تقدم عليه من أعراض المدينة.
وأما طلحة بن عبيد الله رضياللهعنه ، فقد ترك يوم قتل في واقعة الجمل تركة عظيمة ، جاء في «الطبقات» قتل طلحة بن عبيد الله ـ رحمهالله ـ وفي يد خازنه ألفا ألف درهم ، ومئتا ألف درهم ، وقوّمت أصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم.
وحدث عمرو بن العاص قال : إنّ طلحة بن عبيد الله ترك مئة بهار في كل بهار ثلاثة قناطر ذهب ، وسمعت أن البهار جلد ثور (وفي «المصباح المنير» البهار بالضم شيء يوزن به).
وقال إبراهيم بن محمد بن طلحة : كان قيمة ما ترك طلحة بن عبيد الله من العقار والأموال وما ترك من الناضّ (المال الصامت العين في إصطلاح أهل الحجاز) ثلاثين ألف ألف درهم ، ترك من العين ألفي ألف ومئتي ألف درهم ومئتي ألف دينار ، والباقي عروض.
وسأل معاوية موسى بن طلحة : كم ترك أبو محمد يرحمهالله من العين؟
قال : ترك ألفي ألف درهم ومئتي ألف درهم ومئتي ألف دينار.
وكان يغل كلّ سنة من العراق مئة ألف سوى غلاته من السراة وغيرها. وكان يدخل قوت أهله بالمدينة سنتهم من مزرعة بقناة ، كان يزرع على عشرين ـ