وهي بالقرب من صنعاء على ساعتين قريب من ذي مرمر ، فظاهر قوله : إنّ فيها معدن فضة.
وذكر بعض الفقهاء أنّه وجد بجبل صبر (١) معدن ذهب ، وعمل منه عملا إلا أنّه كان يقسى عليه ، ولعله لم يحكم تدبيره.
وفي بلاد المعافر (٢) من اليمن الأعلى والأسفل معادن كثيرة ، إلا أنّنا
__________________
جبل كوكبان ، وأيضا بلد لبني حبيب عند ذي مرمر. والأرجح أن شبام المقصودة هي هذه. والهمداني يقول : إنّ شبام هي أول بلاد حمير ، وهي مدينة الجميع الكبيرة ، وبها ثلاثون مسجدا ، لكنّه يذكر أنّ نصفها خراب خرّبتها كندة.
(١) قال ياقوت : صبر ـ بفتح أوله وكسر ثانيه ـ بلفظ الصبر من العقاقير ، اسم الجبل الشامخ العظيم ، المطل على قلعة تعز ، فيه عدّة حصون وقرى باليمن ، وقال ابن أبي الدمينة : جبل صبر في بلاد المعافر ، وسكانه الركب والحواشب من حمير وسكسك.
(٢) معافر أبو حي من همدان ، لا ينصرف ، لأنّه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع ، وإليه تنسب الثياب المعافرية ، ويقال : ثوب معافري ، فتصرفه ، لأنك ادخلت عليه ياء النسبة ، ونسب على الجمع ، لأن معافر اسم لشيء ، كما تقول لرجل من كلاب كلابي.
وجاء في كتاب «صفة جزيرة العرب» للهمداني ص (٢٠٧) : مخلاف المعافر : أما الجوة من عمل المعافر ، فالرأس فيها والسلطان عليها إلى آل ذي المغلس الهمداني ، ثم المراني ، من ولد عمير ذي المران ، قيل : همدان الذي كتب إليه الرسول صلىاللهعليهوسلم.
وأما جبأ وأعمالها وهي كورة المعافر ، فهي في فجوة بين صبر وجبل ذخر ، وطريقها في وادي الضباب ، ومنها أودية ذخر ، وتباشعة ، ويسكنها السكاسك ورسيان ، ويسكنه الركب وبنو مجيد. وجيرة لهم من بني واقد ، ومن الركب النشورة.
وملوك المعافر آل الكرندي من سبأ الأصغر ، ينتمون إلى ولادة الأبيض بن حمال ، منازلهم بالجبيل من قاع جبأ.
ومشرب الجميع من عين تنحدر من رأس جبل صب غزيرة ، يقال لها أنف ،