لم نطلع على شيء من أخبار موضعها.
ووصف بعض أهل الصناعة في صيغة الفضة أنّه وجد معدن فضة فوق مدينة جبلة (١) ومعدن رصاص أسود في الشعب المدني.
__________________
أخف ماء وأطيبه ، ويصلح عليه الشعر ويكثر.
وأهل المعافر وما والاها يستعملون السكينية في الرأس وتحسن في بلدهم (قلت السكينية طرة منسوبة إلى سكينة ، على وزن جهينة وهي بنت الحسين بن علي رضياللهعنهما ، شهدت مع أبيها الطفّ ، ولما رجعت إلى المدينة خطبها أشراف قريش ، فأبت وترفّعت ، وبقيت تبكي على أبيها حتى ماتت كمدا رضياللهعنها).
ويفضي قاع جبأ في المنحدر إلى ناحية بلد بني مجيد ، إلى كثير من قرى المعافر ، مثل حرازة ، وصحارة ، وعزازة ، والدمينة ، وبزداد ، وساكن هذه المواضع من بطون حمير من ولد المعافر بن يعفر. ا ه.
قلت : وكانت معافر كثيرة العدد في جالية العرب إلى الأندلس ، وقد جاء أمامي ذكر المعافري كثيرا في كتاب «الصلة» لابن بشكوال ، و «التكملة» لابن الآبّار البلنسي ، و «بغية المتلمس» لابن عميرة ، و «نفح الطيب» للمقري ، وناهيك أنّ محمد بن أبي عامر الملك المنصور الشهير الفاتح ـ المعدود من أعظم رجال الإسلام ، بل رجال العالم ، الذي غزا ستا وخمسين غزوة في الإفرنج لم تنكس له راية في واحدة منها ـ هو معافريّ ، ونسبه محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك المعافري ، وعبد الملك جدّه هو الوافد مع طارق بن زياد على الأندلس. [انظر سيرته في كتاب «منصور الأندلس» للأستاذ علي أدهم من سلسلة أعلام الإسلام].
(١) جبلة (بكسر فسكون) مدينة باليمن ، تحت جبل صبر ، وتسمى ذات النهرين ، وهي من أحسن مدن اليمن ، وأنزهها ، وأطيبها. قال عمارة : جبلة رجل يهودي كان يبيع الفخار في الموضع الذي بنت فيه الحرّة الصّليحية دار العروبة ، وسميت باسمها.
وكان أول من اختطها عبد الله بن محمد الصّليحي ، ويقال لها : ذو جبلة أيضا.