الصيف إلى الثكنة ، وكذلك دوائر إمارة الطائف ، وهذا لعمري من الأمور التي ينبغي المبادرة إليها وقاية للثكنة من التداعي ، لأنّ كلّ بناء مهجور محكوم عليه بالدثور ، ولقد كلّف بناء هذه الثكنة الدولة العثمانية مبالغ طائلة ، فكلّما تأخرت إقامة الحكومة بالثكنة ازدادت على الحكومة الحجازية النجدية كلفة تجديدها.
وأما الجند النظامي السعودي الذي في الحجاز فإنّه يقيم في مكة بالثكنة التي في جرول في أول البلد الحرام للقادم من جدة ، ويقيم في جدة بثكنة جدة المناوحة للبحر ، ويقيم في الطائف بفلعة الطائف ، وهي قلعة بنيت منذ نيف ومئة سنة ، قيل لي : بناها الوهابيون قدمتهم الأولى في القرن الماضي. ولقد زرتها وسررت بانتظام الجند الذي فيها بقيادة ضابط تركي باق من أيام الملك حسين ، اسمه تحسين بك ، من خيرة الضباط.
ولقد ازدادت الثقة الآن بحسن قيادة الجيش الحجازي بعد أن عهد بها الملك عبد العزيز أيده الله إلى المجاهد المناضل ، والعالم الفاضل ، فوزي بك القاوقجي ، من نخبة ضباط العرب ، وفقه الله لتحقيق آمال الملك وآمال العرب في القوة النظامية السعودية.
* * *