أسباب الخوف حداتهم |
|
وأولو التّثبيط عداتهم |
وله لا تكمل ذاتهم |
|
وخيار الخلق هداتهم |
وسواهم من همج الهمج (١) |
|
جنّب عبدا جهلا غفلا |
واترك بدرا إمّا أفلا (٢) |
|
وحز الإقدام تحز نفلا |
فإذا كنت المقدام فلا (٣) |
|
تجزع في الحرب من الرّهج (٤) |
وارقب برقا للسّرّ بدا |
|
وامدد لكريم الوعد يدا |
واعمر أوقاتك مجتهدا |
|
وإذا أبصرت منار هدى |
فاظهر فردا فوق الثّبج (٥) |
|
لله جباه قد سجدت |
في جنح اللّيل وما هجدت (٦) |
|
أضناها الشّوق وما وجدت |
وإذا اشتاقت نفس وجدت (٧) |
|
[٣١ / ب] ألما بالشّوق المعتلج (٨) |
__________________
(١) الهمج : الرعاع من الناس.
(٢) أفل : غاب.
(٣) في ط : المقدم ، والنّفل : الغنيمة والهبة.
(٤) في ت وط : الهرج. والرّهج : غبار الحرب.
(٥) ثبج الرمل : معظمة ، وما غلظ من وسطه ، وقال الشيخ الأنصاري «الثبج : أي الوسط أو المعظم من منار الهدى» انظر طبقات الشافعيّة الكبرى ٨ / ٥٨ حاشية ٩.
(٦) هجد : نام.
(٧) وجد : شكا.
(٨) المعتلج : المتكاثر.