منهج التحقيق
كان منهجي في تحقيق هذا النّص يتوخّى الدّقّة والسّلامة ما أمكن. فكان أن نسخت النّص ، وضبطت مشكله ، ثم قارنت النّص في النّسخ المعتمدة جميعا وأثبت الفروق الّتي وقعت فيها. ولم أتخلّ عن الأصل إلّا في مواضع يسيرة جدّا ثبت فيها ضعف رواية الأصل ورجحان رواية النّسخ الأخرى.
ثم ضبطت الآيات الكريمة ، والأحاديث الشّريفة ، والشّعر ، والأمثال ضبطا كاملا مستعينا بما تيسّر لي من المصادر الّتي تعينني على ذلك.
وعمدت إلى تدقيق النّص بالرّجوع إلى المصادر الّتي عاد إليها المؤلف واستطعت الوقوف عليها ، ثم بالرّجوع إلى المصادر الّتي كانت تتحدث عمّا أشار إليه العبدريّ.
كذلك فقد شرحت الغريب من الكلمات بالرّجوع إلى لسان العرب والقاموس المحيط ، وخرّجت الأحاديث و
الشّعر والأمثال من مظانّها ما وسعني ذلك.
ووضعت عناوين لفقرات الرّحلة ضمن معقوفين لتسهيل الرّجوع إليها.
وقد ندّ عني شيء ممّا تقدّم لم أهتد إلى تخريجه أو توثيقه ، ولعلّني أوفّق قابل الأيّام في استدراك مافرط منّي.