وأنشدني ـ حفظه الله تعالى ـ قال : أنشدنا شيخنا الفقيه أبو عبد الله محمّد بن سعيد بن الدّبيثي (١) ببغداد ولم يسمّ قائله : (٢) [الكامل]
علم الحديث فضيلة تحصيلها |
|
بالسّعي والتّطواف في الأمصار |
فإذا أردت حصولها بإجازة |
|
فقد استعضت الصّفر بالدّينار |
وأنشدني عنه أيضا قال : أنشدنا أبو العبّاس أحمد بن منصور الكازروني قال : أنشدنا شيخ الشّيوخ أبو البركات إسماعيل بن أبي سعد النّيسابوريّ قال : أنشدنا أبو القاسم عليّ بن محمّد الكوفيّ ، قال : أنشدنا أبو زكرياء يحيى بن إبراهيم قال : أنشدني والدي ، (٣) قال : أنشدني (٤) أبو الحسن عبد العزيز بن الحسين البغداديّ ، أنشدني أبو بكر بن بشّار لنفسه : [الطويل]
سيعلم من لا يتّقي الله ربّه |
|
إذا برزت يوم الحساب الفضائح |
ومن لم يقدّم صالحا لم يكن له |
|
مكان لعمري في القيامة صالح |
فقل لخليع صائح في نشاطة |
|
تذكّر إذا صاحت عليك الصّوائح (٥) |
فكم ملك قد بات بالملك قائما |
|
فأصبح قد قامت عليه النّوائح |
__________________
(١) محمد بن سعيد بن الدبيثي : مؤرخ من حفاظ الحديث ، من أهل واسط نسبته إلى دبيثا من نواحي واسط ، ولد سنة ٥٥٨ ه وتوفي ببغداد سنة ٦٣٧ ه. له ذيل على تاريخ السمعاني الذي جعله ذيلا لتاريخ بغداد للخطيب في أربعة مجلدات وله تاريخ واسط. ترجمته في وفيات الأعيان ٤ / ٣٩٤ ـ ٣٩٥ ـ الوافي بالوفيات ٣ / ١٠٢ ـ غربال الزمان ٥١٥.
(٢) البيتان في ملء العيبة : ٣ / ٥٥ ـ و ٤ / ٣١ ب ، ودرّة الحجال ٢ / ٢١٥ ، والإعلام للمراكشي ٥ / ١٩٤ دون عزو.
(٣ ـ ٣) ـ : سقط من ت.
(٤) في ت وط : لخليع صالح.