وأنشدني له أيضا : (١) [٦٠ / ب] [المنسرح]
كأنّما النّهر صفحة كتبت |
|
أسطرها والنّسيم منشئها |
لمّا أبانت عن حسن منظره |
|
مالت عليه الغصون تقرؤها |
وأنشدني أيضا قال : أنشدني نجيب الدّين أبو (٢) الفتح نصر الله بن أبي (٣) العزّ الشّيبانيّ قال : أنشدنا الشّريف أبو هاشم أحمد بن محمّد الهاشميّ الحلبيّ لنفسه بحلب : [الكامل]
من ودّ أنّ عدوّه أعمى فلي |
|
ودّ بأنّ له عيونا أربعا |
ليرى كمالي باثنتين ونقصه |
|
بالأخريين فلا يزال مروّعا (٤) |
وأنشدني أيضا قال : أنشدنا الإمام أبو سالم محمّد بن طلحة النّصّيبينيّ (٥) في كتابه إليّ لنفسه : (٦) [الكامل]
لا تركننّ إلى مقال منجّم |
|
وكل الأمور إلى الإله وسلّم |
واعلم بأنّك إن نسبت لكوكب |
|
تدبير حادثة فلست بمسلم |
__________________
(١) البيتان في نفح الطيب ٢ / ٢٧١ ـ المغرب في حلى المغرب ٢ / ١٠٢ و ١٧٣ ـ تعريف الخلف ١ / ١٥ حسن المحاضرة ٢ / ٣٩٣ ـ المقتطف من أزاهر الطرف ١٠٨ ـ اختصار القدح المعلّى ٢ ـ رايات المبرزين ١٧٤ ـ مطالع البدور ١ / ١٢٥ ـ ١٢٦ ـ بغية الوعاة ٢ / ٢١٠ ـ طراز المجالس ٢١٢ ـ الإعلام للمراكشي ٩ / ١٥٩.
(٢ ـ ٢) ـ سقط من ط.
(٣) في ط : موزّعا.
(٤) محمد بن طلحة النّصيبيني : من الأدباء الكتّاب. ولد بالعمرية من قرى نصيبين سنة ٥٨٢ ه. وليّ الوزارة بدمشق. ثم تركها وزهد. توفي بحلب ٦٩٢ ه. له : «العقد الفريد للملك السعيد» و «مطالب السّول في مناقب آل الرسول». ترجمته في شذرات الذهب ٥ / ٢٥٩ ـ غربال الزمان ٥٢٧.
(٥) البيتان في ملء العيبة ٣ / ٥٥ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٦٠ دون عزو.