وأنشدني له أيضا : [الطويل]
بعشر ينال العلم : قوت وصحّة |
|
وحفظ ، وفهم ثاقب في التّعلّم |
ودرس ، وحرص ، واغتراب ، وهمّة |
|
وشرخ شباب ، واجتهاد معلّم |
وأنشدني له أيضا : [المتقارب]
متى يجمع المرء كلّ العلوم |
|
فيدري بها كلّ ما يجهل |
وإن أنفق العمر في بعضها |
|
ففي أيّ حين به يعمل |
(١) وأنشدني أيضا قال : أنشدني أبو الحسن عليّ بن موسى بن سعيد العنسيّ (٢) الأندلسيّ المؤرّخ لنفسه (٣) : (٤) [الطويل]
إذا ما غراب البين صاح فقل له |
|
برفق : رماك الله يا طير بالبعد (٥) |
لأنت على العشّاق أقبح منظرا |
|
وأكره في الأبصار من ظلمة اللّحد |
تصيح بنوح ثمّ تعثر ما شيا |
|
وتبرز في ثوب من الحزن مسودّ |
__________________
(١ ـ ١) ـ في ط : وأنشدني لنفسه. وهذا يعني أن البيتين لتاج الدين الغرّافي وهذا غير صحيح.
(٢) علي بن موسى بن سعيد العنسي : ابن سعيد ، مؤرخ أندلسي من الشعراء العلماء بالأدب نشأ واشتهر بغرناطة وقام برحلة طويلة إلى المشرق. توفي بتونس سنة ٦٨٥ ه ومولده سنة ٦١٠ ه. له تأليف كثيرة منها : المغرب في حلى المغرب ، المرقصات والمطربات ، والغصون اليانعة في محاسن شعراء المئة السابعة ، والقدح المعلّى. له ترجمة في النفح ٢ / ٢٦٢ ـ بغية الوعاة ٢ / ٢٠٩ ـ فوات الوفيات ٣ / ١٠٣.
(٣) الأبيات في رايات المبرزين ١٨ ـ ونفح الطيب ٢ / ٢٦٧ ـ والمستطرف ٢ / ٣٢٩.
(٤) في الرايات والنفح والمستطرف : ترّفق.