وخمّس «مقصورة ابن دريد (١)» ثمّ شرحها بتخميسها شرحا جيّدا مفيدا : (٢) [البسيط]
يوم بمكّة خير من مضيّ سنه |
|
بغيرها تنقضي باللهو أو بسنه |
فلا القلوب إلى الأهواء مائلة |
|
ولا النّفوس بكسب الإثم مرتهنه |
[٧٢ / ب] ولا الفقير مع الإملاق ذو جزع |
|
ولا الغنيّ تحامى النّاس ما احتجنه (٣) |
ولا يمرّ على من لا طباخ له |
|
أقلّ من لحظة لا يقتني حسنه |
ولا يذمّهم أو من يساكنهم |
|
إلّا القويّ الّذي جدّ العلا رسنه |
وأنشدني أيضا قال : أنشدني الصّغانيّ المذكور لنفسه : (٤) [البسيط]
إذا اختبيت تجاه الرّكن يحدق بي |
|
أفاضل النّاس من شام ومن يمن |
ذوو محابر أعداد النّجوم ومن |
|
قد آثر السّفر المضني على الوطن |
أظلّ أنشدهم شعري وأخبرهم |
|
بما سمعت من الآثار والسّنن |
__________________
(١) هي قصيدة لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزري إمام اللغة والأدب في عصره ، المتوفى ببغداد سنة ٣٢١ ه ويمدح فيها ابن ميكال الشاه وأخاه ويصف سيره إلى فارس ويتشوق إلى البصره وإخوانه بها ومطلعها :
أما ترى رأسي حاكى لونه |
|
طرّة صبح تحت أذيال الدّجا |
وعدد أبياتها ٢٢٩. وطبعت غير طبعة مع شروحهما.
(٢) الأبيات في مستفاد الرحلة والاغتراب ٢٤٠.
(٣) في ت وط : مع الأماق ذو جزع.
(٤) الشعر في مستفاد الرحلة والاغتراب ٧٩.