وأعجب من هذا ملوك ـ بزعمهم ـ |
|
وجودهم في الأرض شرّ من العدم |
١٠ ـ رضوا بأسام لا محصّل عندها |
|
كطفل يرضّى بالمحال من الزّعم |
إذا استصرخ المظلوم منهم معظّما |
|
فقد طلب الفتوى إلى غير ذي علم |
وإن يشك مضطرّا إليهم فقد شكا |
|
إلى غير ذي فضل فتى غير ذي فهم (١) |
[٣ / آ] ألا لا تطل شكوى فلست بمشتك |
|
إلى ملك البرّين واسكت على رغم (٢) |
فذاك الّذي أفنى الطّغاة بسيفه |
|
فلم يبق منهم من يشير إلى ظلم |
١٥ ـ أباد هم حتّى بدا الغرب حضرة |
|
مطهّرة من كلّ عيب ومن وصم (٣) |
بذكراه فالهج تعتصم بسعوده |
|
إذا أنت لم تعصم بسيف له يصمي (٤) |
هو المرء يغني حين يعطي وإن يصل |
|
تقل دكّت الدّنيا ولم يبق من رسم (٥) |
إذا احتال مغتال لسمّ عدوّه |
|
فصارمه الهنديّ يغني عن السّمّ |
وإن دان ذو ضعف بكيد مكتّم |
|
فبالسّيف يمحو الكيد لكن بلا كلم (٦) |
__________________
(١) في ت وط : مضطرّ.
(٢) المقصود بملك البرّين : يوسف بن يعقوب بن عبد الحق المريني. والبرّان : المغرب والأندلس.
(٣) ت وط غدا الغرب. والوصم : العيب في الحسب.
(٤) يصمي : يقتل ، و: يهلك.
(٥) في ط : هو البحر.
(٦) الكلم : الجرح.