فأتى النبي «صلىاللهعليهوآله» جبرئيل «عليهالسلام» ؛ فأخبره بقول المنافق ومكان ناقته ؛ وأخبر بذلك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أصحابه (وذلك الرجل يسمع) ، وقال : ما أزعم أني أعلم الغيب وما أعلمه ، ولكن الله أخبرني بقول المنافق ، ومكان ناقتي. هي في الشعب قد تعلق زمامها بشجرة.
فخرجوا يسعون قبل الشعب ، فإذا هي كما قال. فجاؤوا بها. وآمن ذلك المنافق (١).
فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت قد مات. وكان من عظماء اليهود ، وكهفا للمنافقين.
وفي المنتقى : ذكر فقدان الناقة في السنة التاسعة من الهجرة ، حين توجه النبي «صلىاللهعليهوآله» إلى تبوك ، وهبوب الريح بتبوك (٢).
ونقول : إننا نشير هنا إلى الأمور التالية :
١ ـ إن هبوب الريح غير العادية ، وإخبار النبي «صلىاللهعليهوآله»
__________________
(١) راجع : البحار ج ٢٠ ص ٢٨٤ وتاريخ المدينة ج ١ ص ٣٥٣ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٩٤ وعيون الأثر ج ١ ص ٢٨٠ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٣٤٩ والمصادر الآتية في الهامش التالي.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٧٢ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٨٩ و ٢٩٠ وراجع تفصيل القصة في : دلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٥٩ ـ ٦٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٦ و ١٧ و ٢٢ وراجع ج ٢ ص ٣٤٩ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٦٢ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٣٠٤ و ٣٠٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٧٢.