وآله» يوما متزينة فأعجبته ، ورغب في نكاحها لو طلقها زيد ، فأوقع الله كراهيتها في قلب زيد (١).
وعن نوح بن أبي مريم ، عن زينب : لما وقعت في قلب النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يستطعني زيد ، وما امتنعت منه غير ما يمنعه الله مني ، فلا يقدر عليّ (٢).
وفي بعض الروايات : «أن زيدا تورم ذلك منه حين أراد أن يقربها» (٣).
وفي نص آخر : أنه «صلىاللهعليهوآله» استأذن ، فأذنت له ولا خمار عليها ، فألقت كم درعها على رأسها (٤).
وفي نص آخر أيضا : «أبطأ عنه يوما ، فأتى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» منزله يسأل عنه ، فإذا زينب جالسة وسط حجرتها تسحق طيبا بفهر لها ، فدفع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الباب ، فنظر إليها ، وكانت جميلة حسنة ، فقال : سبحان خالق النور ، وتبارك الله أحسن الخالقين. ثم رجع «صلىاللهعليهوآله» إلى منزله ، ووقعت زينب في قلبه وقوعا عجيبا.
وجاء زيد إلى منزله ، فأخبرته زينب بما قال رسول الله «صلى الله عليه
__________________
(١) حدائق الأنوار ج ٢ ص ٦٠٠ و ٦٠٣ وراجع : أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٣٤ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٩٠ وليس فيها كلمة «متزينة». وكذا في جامع البيان للطبري ج ٢٢ ص ١٠.
(٢) تاريخ الخميس ج ١ ص ٥٠١ والجامع لأحكام القرآن ج ١٤ ص ١٨٩ و ١٩٥ والبحر المحيط ج ٧ ص ٢٣٥.
(٣) الجامع لأحكام القرآن ج ١٤ ص ١٨٩ والبحر المحيط ج ٧ ص ٢٣٥.
(٤) مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٤٧ والمعجم الكبير ج ٢٤ ص ٤٤ والآحاد والمثاني ج ٥ ص ٤٢٨.