وآله» ، فقال لها زيد : هل لك أن أطلقك حتى يتزوجك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فلعلّك وقعت في قلبه؟!
فقالت : أخشى أن تطلقني ، ولا يتزوجني رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فجاء زيد إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : بأبي أنت وأمي ، أخبرتني زينب بكذا وكذا ، فهل لك أن أطلقها حتى تتزوجها؟!
فقال له رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : لا ، اذهب واتق الله ، وأمسك عليك زوجك ..».
إلى أن قال في تفسير قوله تعالى : (لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ ..) ، أي : «لا يحل لك امرأة رجل أن تتعرض لها حتى يطلقها ، وتتزوجها أنت ، فلا تفعل هذا الفعل بعد هذا» (١).
وفي نص آخر : «ثم وقع بصره عليها بعد حين ، فوقع في نفسه حبها ، وفي نفس زيد كراهتها» (٢).
بل روي : أنه «صلىاللهعليهوآله» حين جاء إلى منزل زيد رأى امرأته تغتسل ، فقال لها : سبحان الله الذي خلقك.
ثم ذكرت الرواية : أن المقصود هو تنزيه الله عن أن تكون الملائكة بنات
__________________
(١) البحار ج ٢٢ ص ٢١٥ و ٢١٦ وراجع في هذا النص ما عدا الفقرة الأخيرة : تفسير القمي ج ٢ ص ١٧٢ و ١٧٣ ونور الثقلين ج ٤ ص ٢٣٦ وكنز الدقائق ج ١٠ ص ٣٩٢ و ٣٩٣ وتفسير الصافي ج ٤ ص ١٦٣ ومجمع البيان المجلد الرابع (ط سنة ١٤١٢ ه) ج ٨ ص ٤٦٦.
(٢) تفسير الجلالين ج ٣ ص ٢٧٩.