والعمومة ، والإخوان وبنو العم ، وأبعدهم عنك قريب فامنن عليهم ، منّ الله عليك ، أو فادهم يستنقذهم الله بك من النار ، فتأخذ منهم ما أخذت قوة للمسلمين ، فلعل الله يقبل بقلوبهم إليك ..
ثم قام فتنحى ناحية ، ولم يجب رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ثم عاد إليه ، فقال له مثل مقالته الأولى ، وقال أيضا : لا تكن أول من يستأصلهم ، يهديهم الله خير من أن تهلكهم. فسكت رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وتنحى أبو بكر ناحية ، ثم عاد إليه ، فأعاد عليه نفس الكلام (١).
٥ ـ ما معنى : أن يهنئ أبو سفيان عمر بن الخطاب بانتصار المشركين في أحد ، ويقول له : أنعمت عينا ، قتلى بقتلى بدر (٢).
وما معنى قول أبي سفيان لعمر آنئذ : إنها قد أنعمت يا ابن الخطاب ، فيقول عمر : إنها (٣).
٦ ـ إن خالد بن الوليد رأى عمر بن الخطاب في أحد ، وكان خالد في كتيبة خشناء ، فما عرف عمر أحد غيره ، قال خالد : فنكبت عنه ، وخشيت
__________________
(١) راجع : المغازي ج ١ ص ١٠٧ ـ ١٠٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ١٧٣ و ١٧٤ وإمتاع الأسماع للمقريزي ج ٩ ص ٢٤٤.
(٢) المصنف للصنعاني ج ٥ ص ٣٦٦ وتفسير القرآن للصنعاني ج ١ ص ١٣٦ وإمتاع الأسماع للمقريزي ج ١ ص ١٧١.
(٣) تفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٤١٢ والأوائل لأبي هلال العسكري ج ١ ص ١٨٤ و ١٨٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٣١ وإمتاع الأسماع للمقريزي ج ١ ص ١٧١.