مشكورة ، ما كنت لأقتلك (١).
فما هذا الغزل الظاهر بين ضرار وعمر؟!
وقد ذكر ابن سلام : أن هذه كانت يدا له عند عمر يكافئه عليها حين استخلف (٢).
٤ ـ سعي أبي بكر لتخليص أسرى بدر من القتل ، رغم إصرار النبي «صلىاللهعليهوآله» على قتلهم ، حتى لقد نزلت الآيات في ذلك.
وهو أمر لا بد من أن تشكره عليه قريش مدى الحياة (٣).
قال الواقدي عن الأسرى : إنهم قالوا : لو بعثنا لأبي بكر ، فإنه أوصل قريش لأرحامنا ، ولا نعلم أحدا آثر عند محمد منه. فبعثوا إلى أبي بكر ، فأتاهم ، فكلموه.
فقال : نعم ، إن شاء الله ، لا آلوكم خيرا.
وانصرف إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وجعل يلينه ، ويفثؤه ، ويقول : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، قومك فيهم الآباء والأبناء ،
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ١ ص ٢٨٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢٧٤ وج ١٥ ص ٢٠ عنه ، وعن ابن إسحاق ، والبلاذري ، وطبقات الشعراء لابن سلام ص ٦٣ وراجع : البداية والنهاية ج ٣ ص ١٠٧ عن ابن هشام ، والبحار ج ٢٠ ص ١٣٥ و ١٣٨ ومناقب أهل البيت «عليهمالسلام» للشيرواني ص ٣٣٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢٧٤ وج ١٥ ص ٢٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٤ ص ٣٩٣ و ٣٩٧ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٥٠٠ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ٦٢٨.
(٢) طبقات الشعراء لابن سلام ص ٦٣.
(٣) مصادر ذلك كثيرة ، فراجع هذا الكتاب : غزوة بدر ، فصل الغنائم والأسرى.