قال : نعم.
قال : فأتجهز؟!
قال : نعم.
قال : فأين تريد يا رسول الله؟!
قال : قريشا. وأخف ذلك يا أبا بكر (١).
«وفي رواية : أن أبا بكر قال : يا رسول الله ، أتريد أن تخرج مخرجا؟!
قال : نعم.
قال : لعلك تريد بني الأصفر؟!
قال : لا.
قال : أفتريد أهل نجد؟!
قال : لا.
قال : فلعلك تريد قريشا؟
قال : نعم.
قال : يا رسول الله ، أليس بينك وبينهم مدة؟
قال : أولم يبلغك ما صنعوا ببني كعب؟ يعني خزاعة» (٢).
وأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالجهاز ، قال : أو ليس بيننا وبينهم مدة؟!
قال : قال : إنهم غدروا ، ونقضوا العهد ، فأنا غازيهم.
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٤ و (ط دار المعرفة) ص ٩ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٩٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٧ ص ٢٦٥ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٣٢٥.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧٤ وبمعناه عند الواقدي في المغازي ج ٢ ص ٧٩٦.