كعب» (١).
وقدم «صلىاللهعليهوآله» بمائة جريدة من خيل ، تكون أمام المسلمين. فلما كانوا بين العرج والطلوب أتوا بعين من هوازن ، فاستخبره رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فأخبره أن هوازن تجمع له (وقد أجابتهم ثقيف ، وقد بعثوا إلى الجرش ـ وهو مكان في اليمن ـ فعملوا الدبابات والمنجنيق) فقال : «حسبنا الله ونعم الوكيل».
فأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خالد بن الوليد أن يحسبه ، لئلا يذهب فيحذر الناس ، وقد أسلم حين فتح مكة ، ثم خرج مع المسلمين إلى هوازن ، فقتل في أوطاس.
ولما بلغ «صلىاللهعليهوآله» قديدا (٢) لقيته سليم هناك ، فعقد الألوية والرايات ، ودفعها إلى القبائل (٣).
ونقول :
إن لنا بعض الملاحظات حول ما تقدم ، نجملها فيما يلي :
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٢ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٠١ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٧ ص ٢٦٧ وإمتاع الأسماع ج ١٣ ص ٣٧٤.
(٢) قديد : موضع قرب مكة. مراصد الإطلاع ج ٣ ص ١٠٧٠.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٢ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٠٤ ـ ٨٠٦ و ٨٠١ الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٣٥ وإمتاع الأسماع ج ٨ ص ٣٨٥ وأعيان الشيعة ج ١ ص ٢٧٥.