الالتزام بمضمون كل حلف فيه هذه المزايا ، ويدعو إلى دخول جميع الناس في هذا الالتزام ..
ولكن الإسلام لا يرضى بنشوء حلف فيما بين المسلمين ضد أي فريق آخر منهم أنفسهم ، لأن معنى هذا هو : إقرار الإسلام حالة الإنقسام فيما بين أهل الصف الواحد ، وأتباع النهج والدين الواحد ، في حين أن دعوة الإسلام تقوم على اعتبار المسلمين يدا واحدة على من سواهم (١) ، ويريد لهم : «أن يكونوا بمثابة أسرة واحدة متكاملة العناصر ، لهم قيّم واحد ، وهو النبي «صلىاللهعليهوآله» أو الإمام «عليهالسلام» ، وقد روي عنه «صلىاللهعليهوآله» قوله : أنا وعلي أبوا هذه الأمة (٢).
__________________
(١) راجع : كتاب الأم للشافعي ج ٤ ص ٢٣٩ و ٣٠٢ وج ٧ ص ٣٦٧ و ٣٧٠ ومختصر المزني ص ٢٥٨ و ٢٧٢ والمجموع للنووي ج ١٩ ص ٣٦٤ و ٣٦٥ والمبسوط للسرخسي ج ١٠ ص ٢٥ ونيل الأوطار ج ٨ ص ١٨٠ والأمالي للشيخ الطوسي ص ٢٦٣ والبحار ج ٩٣ ص ٨١ وج ٩٧ ص ٣٢ والغدير ج ٨ ص ١٧١ وميزان الحكمة ج ٢ ص ١٣٤٠ و ١٣٤١ وسنن ابن ماجة ج ٢ ص ٨٩٥ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ٢٩٢ والمصنف للصنعاني ج ١٠ ص ٩٩ وصحيح ابن خزيمة ج ٤ ص ٢٦ وشرح معاني الآثار ج ٣ ص ١٩٣ والمعجم الأوسط ج ٦ ص ٣٠٥ والمعجم الكبير ج ٢٠ ص ٢٠٦ وكنز العمال ج ١ ص ٩٩ والسير الكبير للشيباني ج ٢ ص ٤٨٢.
(٢) راجع : معاني الأخبار ص ٥٢ و ١١٨ وعيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٨٥ و (ط أخرى) ج ١ ص ٩١ والبرهان (تفسير) ج ١ ص ٣٦٩ عن الفائق للزمخشري ، وعن ابن شهر آشوب. والميزان (تفسير) ج ٤ ص ٣٥٧ عنه وعن العياشي. ومن لا يحضره الفقيه ج ٤ ص ٢٣٥ وعلل الشرائع ج ١ ص ١٢٧ والأمالي للصدوق ـ