قال العباس : فقلت : الصلاة.
قال : كم يصلون؟
قلت : خمس صلوات في اليوم والليلة. (وعند الواقدي : قال : كثير والله).
ثم رآهم يتلقون وضوء رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : ما رأيت ملكا قط كاليوم ، لا ملك كسرى ولا قيصر.
قال العباس : فلما صلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الصبح غدوت به.
وعند ابن عقبة ، ومحمد بن عمر : أن أبا سفيان سأل العباس في دخوله على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» (١).
وعن أبي سلمة ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب : فلما أصبحوا قام المسلمون إلى طهورهم ، فقال أبو سفيان : يا أبا الفضل!! ما للناس أمروا فيّ بشيء؟
قال : لا ، ولكنهم قاموا إلى الصلاة.
فأمره العباس فتوضأ ، وذهب به إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» فلما دخل رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الصلاة كبّر وكبّر الناس ، ثم ركع ، فركعوا ، ثم رفع ، فرفعوا ، ثم سجد فسجدوا ، فقال أبو سفيان : ما رأيت كاليوم طاعة ، قوم جمعهم من ههنا وههنا ، ولا فارس الأكارم ، ولا الروم ذات القرون بأطوع منهم له. يا أبا الفضل!! أصبح ابن أخيك والله عظيم الملك.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢١٧ عن ابن عقبة ، والواقدي ، والبحار ج ٢١ ص ١٢٩ عن إعلام الورى ، والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨١٥ و ٨١٦.