الحرم ، أفلا تدركون ثأركم من عدوكم»؟!
فإذا كان هؤلاء يسرقون الحجاج وهم في حرم الله تبارك وتعالى ، فهل يتوقع منهم احترام المقدسات ، والوقوف عند حدود الله سبحانه ، والالتزام بأمره ونهيه؟!
وإذا كان هذا هو منطق رئيس بني بكر ، وتلك هي أوامره لمن هم تحت إمرته ، وهذه هي توقعاته منهم!!
وإذا كان يدفعهم بهذا المنطق إلى متابعة جرائمهم لاستئصال الأبرياء ، من النساء والصبيان والضعفاء!!
وإذا كان يصور لهم : أن هؤلاء الصبيان الذين قد لا يعرفون شيئا مما يدور حولهم ، بل إنهم غير قادرين على إدراك معنى الشر ، بالإضافة إلى النساء ، والضعفاء ـ يصورهم على أنهم هم أعداؤهم الذين يريد منهم أن يعملوا فيهم سيوفهم إلى حد الاستئصال.
وإذا كان نفس هذا الرئيس ينكر وجود الإله لمجرد تبرير اندفاعه للتنفيس عن حقده على هذا النوع من الناس.
وإذا كان الرئيس هو الذي يفترض فيه أن يكون الأكثر وعيا وإحساسا بالمسؤولية ..
فما الذي نتوقعه من همج رعاع ، وجهلة أغبياء ، وأشرار أشقياء ، يمتهنون سرقة الحاج في حرم الله تعالى ، وعند بيته المحرم؟!
وهذا يدلنا على مدى معاناة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، الذي جاءهم من عند الله بأصفى وأفضل التعاليم ، التي هي محض الخير ، وكل العطاء ، وحقيقة البر والرحمة ، والنور الأنور ، والطهر الأصفى ، والنبل