وروي : أن الحارث بن هشام ، وعبد الله بن أبي ربيعة مشيا إلى أبي سفيان بن حرب ، فقالا : هذا أمر لا بد له من أن يصلح ، والله لئن لم يصلح هذا الأمر لا يروعكم إلا محمد في أصحابه.
فقال أبو سفيان : قد رأت هند بنت عتبة رؤيا كرهتها وأفظعتها وخفت من شرها.
قالوا : وما هي؟
قال : رأت دما أقبل من الحجون يسيل حتى وقف بالخندمة مليا ، ثم كأن ذلك الدم لم يكن ، فكره القوم الرؤيا (١).
وفي نص آخر زعموا : أنه لما بلغ أبا سفيان ما فعلت قريش بخزاعة ـ وهو بالشام ـ أقبل حتى دخل على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : يا محمد ، احقن دم قومك الخ .. (٢).
__________________
صبيح) ج ٤ ص ٨٥٥ و (ط دار المعرفة) ص ٢٧ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٨٣ ومجمع البيان ج ١٠ ص ٥٥٥ و (ط مؤسسة الأعلمي) ص ٤٦٨ والجامع لأحكام القرآن ج ٨ ص ٦٤ وجامع البيان للطبري ج ٢ ص ٨٤ والبحار ج ٢١ ص ١٠١ وزاد المعاد (ط مؤسسة الرسالة) ج ١ ص ١١٤٧ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٩١ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٧ ص ٢٦٢.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٠٥ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٧١ و (ط دار المعرفة) ص ٣ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٨٥ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٧ ص ٢٥٩.
(٢) البحار ج ٢١ ص ١٠١ و ١٢٦ عن إعلام الورى ج ١ ص ٢١٧ ، وعن المناقب لابن شهر آشوب ج ١ ص ١٧٧ وراجع : تفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٦٩٢