١٠. نجم الدين الحلي (٦٠٢ ٦٧٦ ه)
هو نجم الدين جعفر بن الحسن بن أبي زكريا الهذلي الحلي ، المكنّى بأبي القاسم ، الملقّب بنجم الدين ، والمشتهر بالمحقّق.
قال ابن داود في رجاله : جعفر بن الحسن ، المحقّق المدقّق ، الإمام ، العلّامة ، واحد عصره كان ألسَنَ أهل زمانه ، وأقومهم بالحجة ، وأسرعهم استحضاراً ، قرأت عليه وربّاني صغيراً ، وكان له عليّ إحسان عظيم ، وذكر من تآليفه : «المعارج في أُصول الفقه» (١) وقد طبع غير مرّة ، وهو وإن كان صغير الحجم ، لكنّه كثير المعنى شأنُ كلِّ ما جادت به قريحتُه في عالم التأليف ، فهذا كتابه «شرائع الإسلام» عكف عليه العلماء في جميع الأعصار ، وكتبوا عليه شروحاً وتعاليق وقد طبع في إيران ولبنان.
وقال في أعيان الشيعة : ومن كتبه «نهج الوصول إلى معرفة علم الأُصول». (٢)
١١. العلّامة الحلّي (٦٤٨ ٧٢٦ ه)
الحسن بن يوسف المطهر المعروف بالعلّامة الحلّي وهو غنيٌّ عن التعريف ، برع في المعقول والمنقول ، وتقدَم على العلماء الفحول وهو في عصر الصبا ، أخذ عن فقيه أهل البيت الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن ، خاله ، ومن أبيه سديد الدين يوسف بن مطهر الحلّي ، وأخذ العلوم العقلية عن نصير الدين الطوسي وغيره.
__________________
(١) رجال ابن داود : ٨٣.
(٢) أعيان الشيعة : ٩٢ / ٤. لاحظ الذريعة : ٤٢٦ / ٢٤.