الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم ، وأبا جعفر محمد بن أحمد بن أبي حامد البخاري قاضي حلب ، وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر ، وأبا بكر أحمد بن علي ابن الحسين بن زكريا الطريثيثي ، روى عنه أبو سعد بن السمعاني.
كتب إليّ أبو مسلم هشام بن عبد الرحيم بن أحمد بن الأخوة ، أنبأنا أبو الحسن علي بن هبة الله بن الحسن بن علي بن زهمويه بقراءة أبي عليه ببغداد ، وأنبأنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن المظفر بن السبط الهمداني بقراءتي عليه ، أنبأنا أبي قالا : أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي قراءة عليه ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر ابن علي الوراق ، حدّثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ، حدّثنا عيسى بن حماد أبو موسى التجيبي ، حدّثنا الليث بن سعد ، عن هشام بن عروة : أن أبا حميد صاحب رسول اللهصلىاللهعليهوسلم حدثه : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم استعمل ابن اللتبية الأسدي على بني سليم ، وأنه جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلما حاسبه قال : هذا مالكم وهذه هدية أهديت إلي ، فقال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم: «هلا جلست في بيت أمك أو أبيك فلتأتك هديتك إن كنت صادقا!» ثم قام فخطبنا فحمد الله ثم قال : «أما بعد! استعمل رجالا منكم على أعمال مما والانا الله ، فيأتي أحدكم فيقول : هذا مالكم وهذه هدية أهديت لي ، فهلا جلس في بيت أبيه وبيت أمه فتأتيه هديته! فلا والذي نفسي بيده لا تأخذن منها شيئا بغير حقه إلا جئتم به يوم القيامة ، ولأعرفن ما جاء الله رجل عمل بعيرا له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر» ثم رفع يديه حتى إني لأنظر إلى بياض إبطيه ثم قال : «ألا هل بلغت ، ألا هل أبصرت عيناي وسمعت أذناي» (١).
أنبأنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد ، عن أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قال : علي بن هبة الله بن زهمويه كان صحيح السماع متثبتا ضابطا.
أخبرني إسماعيل بن سليمان العسكري ، أنبأنا أبو محمد عبد الخالق بن أسد بن ثابت الحنفي قال : سألت علي بن هبة الله بن زهمويه عن مولده ، فقال : يوم الاثنين ثاني المحرم سنة ستين وأربعمائة.
قرأت بخط أبي الحسن علي بن يحيى بن الطراح قال : مات ابن زهمويه في ليلة الجمعة سابع ذي القعدة سنة ست وأربعين وخمسمائة ودفن بمقبرة أحمد.
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٥٣. وصحيح مسلم ٢ / ١٢٣. ومسند أحمد ٥ / ٤٢٣.