فأسكر أصحابي بخمرة كفه |
|
وأسكرني والله من خمرة الطرف |
ذكر ابن القطيعي أنه سأل النيريزي (١) عن مولده فقال : ولدت بنيريز في سنة ثمان عشرة وخمسمائة ، ونشأت بشيراز.
سمعت أبا عبد الله محمد بن سعيد الحافظ يقول : توفي النيريزي (٢) في سنة اثنتين وستمائة ، وكان خطيب شيراز ، وكان فاضلا ، له معرفة بالأدب والتفسير سمعنا منه بواسط.
من أهل دمشق ، كان يدرس بالمدرسة الأمينية ، وكان من أعيان الفقهاء ، وجده كان فقيه الشام ومحدثها ، سمع في صباه أبا العشائر محمد بن خليل القيسي وأبا يعلى حمزة بن علي بن الحبوبي (٤) ، وأبا القاسم الحسين بن الحسن الأسدي ، وسكر بنت سهل بن بشر الإسفرائيني ، وغيرهم.
وأخرج من دمشق مزعجا منها فلجأ إلى دار الخلافة مستشفعا إلى الديوان في عوده إلى دمشق ، فقدم علينا بغداد في أوائل سنة إحدى وستمائة ، وكتبنا عنه شيئا يسيرا ، وكان حسن الأخلاق متواضعا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي السلمي الفقيه قراءة عليه بالجانب الغربي من بغداد برباط الزوزني ، أنبأنا أبو العشائر محمد بن خليل القيسي ، وأبو يعلى حمزة ابن علي بن الحبوبي قراءة عليهما قالا : أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي ، أنبأنا عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنبأنا إبراهيم بن محمد ابن أحمد بن أبي ثابت ، حدّثنا أحمد بن بكر البالسي ، حدّثنا داود بن الحسن المديني ، حدّثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك رضياللهعنه : أن رسول
__________________
(١) في الأصل : «التبريزي».
(٢) في الأصل : «التبريزي».
(٣) انظر ترجمته في : طبقات السبكي ٥ / ١٢٧. والدارس ١ / ١٨٢.
(٤) في الأصل بدون نقط في كل المواضع