خاتمة علم الأصول
في الاجتهاد والتقليد
وقد وعدنا في تمهيد مباحث الحجج بالتعرض لذلك ، وذكرنا أن المناسب جعله خاتمة للمباحث الأصولية ، لخروجه عنها ، ومناسبته لها ، لأن البحث فيه عن أقسام الاستنباط وأحكامه ، لا عن مقدمات لاستنباط ، التي هي مورد الكلام للمباحث الأصولية.
وكيف كان ، فالكلام يقع في مقامين ، وخاتمة ، يبحث في أول المقامين عن الاجتهاد ، وفي ثانيهما عن التقليد ، وفي الخاتمة عن وجوب الفحص الذي يشترك بين المجتهد والمقلد.