آخر عمره ، وكان قبل من المتوقفين بين علي وابي بكر خاصّة ، نقل ذلك عنه أبو القاسم البلخي.
ومنهم أبو عبد الله الحسين بن علي البصري ، وقاضي القضاة ابو الحسن عبد الجبار بن احمد ، وقطع على ذلك بخبر المنزلة.
ومنهم ابو محمد الحسن بن متّويه ، وسيأتي التصريح به عن ابي الهذيل العلاف ، ومال قوم منهم الى التوقف في تفضيل علي (عليهالسلام) على ابي بكر مع القطع على تفضيله على عمر كواصل بن عطا وابي هاشم وابي الحسين البصري.
ومنهم من قال بتفضيل الثلاثة كعمرو بن عبيد ، وابراهيم بن سيار النظام ، وعمرو بن بحر الجاحظ ، وثمامة بن اشرس وهشام الفوطي ، وابي يعقوب الشحام ، وكل اهل قول يحذو حذوهم قوم منهم ، وكتب المعتزلة في علم الكلام ناطقة بما قلناه ومن نقلهم نقلنا ومن المحدثين من نسب إليه قوم من العامة في كتبهم وتواريخهم القول بتفضيل علي صريحا كالكياالهراسي وامثاله وفي كلام قوم من اعيانهم ما يصرح بالتفضيل قال احمد بن حنبل : ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي (عليهالسلام) ، وقال : ان عليا لم تزنه الخلافة ولكنه زانها نقل هذا الكلام ابن ابي الحديد عن ابن الجوزي في المنتظم عن احمد بن حنبل وقال بعده ما حاصله : ان هذا الكلام يعطي ان جميع من ولى الخلافة غير علي (عليهالسلام ذوو نقص ازدان بالخلافة وتم نقصه بها وان الخلافة قبل ولاية علي (عليهالسلام) كانت ناقصة فاتمها بولايته اياها (١).
أقول وهذا الكلام غاية التفضيل ، ونهاية التعظيم والتبجيل ، ولعمري
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ١ / ٧ و ٥٢.