خطبة من خطب امير المؤمنين تحتوي على بيان جملة من المطالب التي خضنا فيها وبالله الاستعانة.
روى الشيخ الصدوق رئيس المحدثين ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي في كتاب اثبات الغيبة ورفع الحيرة (١) قال : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال : حدثني عمي محمد بن ابي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن سعيد بن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : (لعن المجادلون في دين الله على لسان سبعين نبيا ومن جادل في آيات الله فقد كفر قال الله عزوجل : (ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) (ومن فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب ، ومن افتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض ، وكل بدعة ضلالة سبيلها الى النار) وقال عبد الرحمن بن سمرة فقلت : يا رسول الله أرشدني الى النجاة ، فقال : (يا بن سمرة اذا اختلفت الأهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن ابي طالب ، فانه امام امتي وخليفتي عليهم من بعدي ، وهو الفاروق الذي يميز بين الحق والباطل ، من سأله أجابه ، ومن استرشده ارشده ، ومن طلب الحق عنده وجده ، من التمس الهدى لديه صادفه ومن لجأ إليه امنه ، ومن استمسك به نجاه ، ومن اقتدى به هداه.
يا بن سمرة سلم منكم من سلم له ووالاه وهلك من رد عليه وعاداه.
يا بن سمرة ان عليا مني روحه من روحي وطينته من طينتي وهو اخي وانا اخوه ، وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين
__________________
(١) يريد باثبات الغيبة كتاب اكمال الدين واتمام النعمة المشهور وهكذا جرت عادة الأوائل ان يسموا كتبهم باكثر من واحد.