الصحيحة ، وقد ذكرنا في النصوص ما يصرح به عن محدثيهم.
وأما قول النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) (هذا خليفتي فيكم) الخ. وقوله : (يا بني عبد المطلب ايكم يبايعني ويوازرني) الخ فكلاهما في حديث الوزارة حين جمع النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) بني عبد المطلب بعد نزول قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) وقد رواه الثقات من محدثي العامة واستدل به متكلموهم كابن اسحاق وابن جرير الطبري وابي جعفر الاسكافي وغيرهم فلا معنى لقول المعترض : ان هذه النصوص لم تثبت عمن يوثق به من المحدثين ، وأمّا خطب امير المؤمنين (عليهالسلام) وكلماته فهي مشتملة على ذكر النص عليه كثيرا مثل قوله : (واني لأولى لناس بالناس واني وارث رسول الله واني وصي رسول الله وان رسول الله عهد الي) ومعناه باليقين استخلفني وكلامه لمن سأله بم ورثت ابن عمك دون عمك وغير ذلك مما مضى ويأتي ، ومخاصماته بالنصوص مشهورة فانه كان دائما يدعي النص عليه من النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) كما مر في حديث ابن عباس مع عمر بن الخطاب ومخاصمته اهل الشورى بالنصوص امر معلوم قد اعترف به هذا المعترض وغيره ، وبالجملة فدعوى علي (عليهالسلام) النص عليه من النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) واضحة كالشمس الضاحية لا يجهله الا جاهل محض ، ولا ينكره الا معاند صرف ، فلا معنى لقول المعترض أنه لم ينقل في كلامه اشارة الى تلك النصوص لأنه قد اشتهر بها التصريح في كلامه دون الاشارة.
واما دخوله في الشورى فلوجهين.
الأول : انه خاف القتل في امتناعه من الدخول في الشورى بعد ما عينه عمر لأن امتناعه صريح في الخروج عن طاعته ورد إمامته فلا يأمن ان يأمر بقتله فيقتل وعمر مطاع في اصحابه ، واكثرهم مبغضون لعلي (عليه